السبت، 6 يونيو 2009

القذف السريع .... هل هو ظلم للمرأه .... شرح (( بالصور ))

القذف السريع .... هل هو ظلم للمرأه .... شرح (( بالصور ))
سرعة القذف مشكلة يعاني منها عدد كبير من الرجال. تعريفها يجوبه الغموض. و مختلف النظريات التي تبرت للقيام بهذه المهمة بقيت قابلة للنقض.

مصدر سرعة القذف أكثر غموضا. و لم يثبت دور أي أمر أو اختلال عضوي أو لا نفساني كسبب ذو أساس علمي يمكن أن نتبناه لمعالجة المشكلة.

الآثار التي يمكن أن تخلّفها هذه المشكلة تختلف من رجل لأخر و من امرأة لأخر. و تعاني منه العلاقات الزوجية بشكل حقيقي. أو ربما يلجأ إليه البعض الأخر لتفسير مشكلة أو خلاف عائلي له جذور أعمق مما نتصور.

تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن لا نخرج الجنس من بحر أسرارنا. ربينا على كل شيء و لكن نقصتنا التربية الجنسية الصحيحة التي سيطر عليها الصمت التام. معرفة أصول هذه المشكلة و الحديث عنها هو نصف الحل لأن المعتقدات الخاطئة بالجنسانية تكمن خلف التعقيد الذي ستجره هذه المشكلة. يجب التصريح بالمشكلة و مناقشتها بشكل صحيح قبل أن تنهي العلاقة الزوجية.

التألم عند المرآة
السذاجة لا يمكن أن تنطبق على كل النساء لدى التعامل مع مشكلة القذف الباكر. و بشكل خاص على النساء اللواتي مررن بتجارب جنسية سابقة، سواء أكانت سلبية أو ايجابية.

قد تدفع مشكلة القذف الباكر المرآة لتأخير مشروع الزواج، أو لرفض العلاقات الجنسية بعد تجلي مظاهر السرعة الجنسية عند الرجل. و قد تحض هذه المشكلة العديد من النساء إلى دفع الرجال من أجل الاستشارة و العلاج، و لكن من النادر أن يصل الأمر لدرجة الاستهزاء.

يقول ترامبليه أنه سمع العديد من النساء، خلافا لما يمكن أن نتوقع تقول و تؤكد:
ـ "أتيت أستشير مع زوجي لأنه لا يتوقف عن الاعتقاد بأني محرومة و خائبة الأمل لكونه يحصل على متعته قبلي. و من جهتي لا أري بهذا أي ضرر و هو لا يحرمني من الوصول إلى رعشتي. و بكل الأحوال أميل لكوني بظرية أكثر من كوني مهبلية، هذا خارج عن طاقني و لا أستطيع حياله شيئاَ"
ـ بعض النساء تشعر بالرضى رغم القذف الباكر لأسباب عديدة: أما لكونهن لم يعرفن أي متعة أخرى أو لكون المتعة تأتي من المداعبات التي تسبق الجماع دون أن يأخذ الإيلاج أهمية خاصة، أو لسرورهن بالمتعة التي يصل لها الزوج. كما تفضل بعض النساء متابعة المداعبة حتى الوصول إلى الرعشة دون إيلاج.
ـ بسبب السرعة الكبيرة للشريك، يشكك العديد من النساء بمقدرتهن على الوصول إلى الرعشة. أو يملن للاعتقاد بأنهن بظريات. بينما لا يتمتع البعض الآخر، و بكل بساطة بأي ميل جنسي و لا يشعر بالرغبة، و لكن يعتقد أنه الطريق الأساسي لتغذية محبة الزوج.
ـ يعتقد بعض النساء بأنهن غير محبوبات و غير جذابات.
ـ البعض الآخر يرى نفسه يقع دوما بأحضان رجال يعانون من سرعة القذف "لا ننسى بهذه الحالة التذكير بأنه و استنادا لما يعرف به القذف الباكر، قد ينطبق هذا التعريف على 74% من الرجال.

كيف يمكن بهذه الحالة أن نلقي اللوم على أحد. بغالبية الأحوال قد لا يكتشف الرجل لوحده كل هذه الشكوك عند شريكته. و يشعر رغم ذلك بأنه منبوذ، مذنب. و يشعر بالنقص.


نتائج القذف الباكر قد تكون وخيمة على الرجل و على المرآة و على الرابطة الزوجية. و قد ينعكس الأمر على الناحية المهنية و على النشاطات و الهوايات المختلفة فيفقد الرجل ثقته بنفسه. قد يدفع القذف الباكر بالزوجين إلى الطلاق أو لمشاكل بالسلوك قد تصل لدرجة الانتحار. بالطبع هذه النهاية المتطرفة تنتج عن مشاكل نفسية أخرى مترافقة مع حالة القذف الباكر.


التألم بالعلاقة الزوجية:
انعكاسات القذف الباكر على العلاقة الزوجية عديدة، إذ لا يخفوا دور الجنسانية بهذه العلاقة. فهي تساهم بشكل أساسي بالتعبير عن مشاعر الحب العميقة. اختلال التواصل الجنسي بين الزوجين من بداية العلاقة ستكون نتائجه وخيمة على استقرار العلاقة الزوجية على المدى البعيد و القريب.

يختلف الأزواج بمدى ارتكاسهم لهذه المشكلة:
ـ ببعض الحالات، و منذ البداية، تنقلب الرغبة إلى حرمان و إلى خيبة أمل لدى كل علاقة جنسية.
ـ و بحالات أخرى تظهر هذه المشاعر السلبية بشكل متأخر.
ـ يحاول البعض التعاون على مواجهة هذه المشكلة بينما الأخر التهرب منها.
ـ قد تدفع هذه المشكلة بعض النساء لطلب الانفصال لعدم أمكانية تحمل حياة الحرمان الجنسي رغم الرباط الغرامي الوثيق الذي ربطوه معاَ.
ـ يقع البعض الآخر بغرام شخص ثاني فاقدين بذلك فرص التفاهم مع الزوج. و قد يأخذون من القذف الباكر حجة لطلب الانفصال مخففين بذلك من الشعور بالذنب.
ـ على العكس، قد تتملك بعض الرجال فكرة أن الزوجة تطلب الانفصال بسبب القذف الباكر بحين أن الزوجة تصر على التأكيد بأن المشكلة يعود أصلها إلى غياب التفاهم بين الزوجين أو إلى انعدام فرص التواصل بينهما و عدم إمكانية بناء مشاريع المستقبل. أو حتى إلى غياب مشاعر الحب. بهذه الحالة يبقى الرجل مقتنعا بأنه لو تعلم السيطرة على منعكساته الجنسية سيستطيع الإبقاء على زوجته.


لنسعرض على سيبل المثال سيناريو ما يمكن أن يحصل:
كانا يعتقدان بالبداية أن المشكلة ستمر، على الأقل هذا ما كانت المرآة تعتقده و ما كان الرجل يتأمله.
و بحال وجود تجارب سلبية سابقة فان الرجل سيفقد الأمل و يدخل بحالة القلق. حتى ولو اظهر ثقته بنفس، فان الرعب يتملكه من الداخل. يتجنب الحديث عن المشكلة و يرفض بالتالي الحلول المطروحة. مع مرور الزمن يؤدي الحرمان المتراكم إلى انفجار الصراع بين الزوجين.

بالنادر أن يتناقش الأزواج فيما بينهم حول مشاكلهم الجنسية. و يعيش كل من طرفه، بين شكوكه و آلامه محاول أن يجد الحل لمشكلته لوحده دون أن يطلب العون من شريكه. هذا الموقف ناتج عن الميراث الثقافي و العائلي الذي تناقلناه عبر العصور. فقد تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن لا نخرج الجنس من بحر أسرارنا. ربينا على كل شيء و لكن نقصتنا التربية الجنسية الصحيحة التي سيطر عليها الصمت التام.

يشكل القاذف الباكر مثلا صريحا على هذا الانقطاع بالتوصل بين الزوجين. و غالبا ما يكون الخطاب الداخلي الذي تتردد أصدائه بالمخيلة شديد التعقيد. يذكرنا ريجان ترامبليه بمثل السيد د الذي اتاه مستشيرا و هو يقول: احب زوجتي لدرجة الجنون و لكني لا أفهم اليوم لماذا و بعد أن تجاوزت الأربعين عاما تأتي طالبة الانفصال لأنها تحب رجلا آخر. لقد كانت طوال علاقتنا تلعب دورا مطاوعا و سلبيا، لم يسبق لها أن أخذت المبادرة. صحيح أني كنت سريعا، و لكني كنت أعتقد أن هذا كان يناسبها، فهي لم تتذمر مطلقا من هذه الأمر. أتصور أنها كانت تقبل الأمر لكي تعطيني متعتي و لهذا كانت تفضل أن ينتهي الأمر بأسرع وقت. ولهذا فقد تأقلمتُ معها. و لكن البارحة و بعد 20 سنة من الزواج أخبرتني بأني لا بد و أن أكون على معرفة بسبب عدم انسجامنا الجنسي. و حملتني مسؤولية الفشل و قالت لي: لم أعد أرغب بك رغم أني لم أتغير من الناحية الفيزيائية، و لم يتبدل جسمي و لا مقدرتي. لم يزد وزني و لم يتجعد جلدي ولم يبيض شعري.أما الآن و بعد أن فكرت بالأمر، اكتشفت أن القذف الباكر هو السبب.


هذا المثل يظهر الاختلاط و الغموض الذي يربيه بعض الرجال بداخلهم حول أدوارهم الجنسية. التعقيد الظاهر يخفي خلفه المصاعب العديدة للتواصل بين الزوجين، و غالبا ما يعود الأمر لغياب نقاط العلاّم بالتربية و المعرفة الجنسية. و حتى لو حاول بعض الأزواج أن ينشئوا حوارا بينهم حول موضوع يفتقدون المعرفة حوله فأن السر سيبقى قائما.

الحب لا يحل كل المشاكل، و الحوار حول أمر يجهله الشخصين، غالبا ما يقود إلى اختلاط الأمور و زيادة التوتر بين الزوجين.

عندما نعجز عن الإجابة على كل هذه المتناقضات يمكن أن ننتبه إلى الرؤية الخاصة بالجنسانية التكاثرية و التي ترتبط بثلاثة عناصر

ـ المسؤولية
ـ الاقتصار على الناحية التناسلية
ـ التزامن بالرعشة

أن حاولنا أن نقارب الجنسانية بشكل إجمالي سنرى أننا سنشكك بكل الأساسات التي ترتكز عليها مشكلة الجنس السريع عند الرجل، و سنكتشف أن الجنس السريع عند المرآة لا يعتبر تصرف مرضي لأننا ننظر إليها بهذا النطاق بشكل متكامل بدل من أن ننظر إليها بشكل يقتصر على الناحية التناسلية.


من الناحية العلمية، يجب أن نثبت المقتضيات و الدواعي قبل أن نبدأ بتحليل المشكلة. فأي تصرف جنسي حتى يمكن اعتباره كحالة مرضية نفسانية يشترط به أن يكون و فقط يكون
exclusif, compulsif, allo-destructeur, et auto-destructeur

القهرية و الألزاميةLa compulsivité

الحصرية حق التصرف دون منازعL’exclusiviste

L’auto destruction أهلاك الذات

L’allo destruction. أهلاك الغير

و لكن أخصائي الجنس لا ينظر إلى القذف المبكر بنفس المنظار الذي ينظر به إلى باقي التصرفات الجنسية. و بنفس الخصائص المذكورة أعلاه. فالقاذف الباكر يدمر نفسه بسبب الشعور بالذنب الذي يقتله. و نادرا ما يبحث عن تدمير الغير. و هو حصري لكونه يبحث عن متعته التناسلية دون مقاسمة. و هو قسري و إلزامي برغبته السيطرة على نفسه و حبس القذف.

و يمكن أن نقول نفس الشيء عن الشريكة.

و بهذا الشكل فان تحليل المشكلة كان خطئا منذ بدايته.

يقترح ريجان ترامبليه أن نراجع مشكلة القذف الباكر من البداية، و هذا يعني التشكيك بمعتقداتنا الجنسية.

لنناقش المسلّمات أو الفرضيات الثلاثة التالية

1 ـ المقاربة الإجمالية للنظريات الجنسية La globalité de l'approche sexologique
لن يكون لتحليلنا للمشكلة أي قيمة ان لم يأخذ بعين الاعتبار مبدأ الإجمالية هذا، فجميع الأفعال و الأحداث، سواءَ أكانت بيولوجية عضويةـ أو نفسانية ـ أو اجتماعية،،، يجب أن تقود إلى نفس الخلاصة، و لكن و للأسف، فأن أغلب أخصائيي الجنس يقولون أنهم يوافقون على ملزمات الإجمالية، و لكنهم يبتعدون عنها على أرض الواقع كما سنراه فيما بعد.
هذه الأوجه المختلفة لنفس الهدف تعطينا معلومات متممة يجب أن تكون متماسكة و مترابطة consistantes et cohérentes من الأمثلة على هذا يمكن أن نناقش الاستمناء، أي ممارسة العادة السرية. فقد دُرس هذا التصرف كثيرا و لفترات طويلة استنادا إلى النموذج الطبي لوحده. و هكذا فقد الصق بظهر هذه الممارسة الانفرادية جميع مآسي الأرض، بحين أنها بالواقع ليست أكثر من وظيفة تتطلب إفراغ عضلي، و من الناحية النفسية تتطلب تطور أو تعليم على الرغبة بالآخر. و بالمجال الاجتماعي تبقى هذه الممارسة ضرورية من أجل التواصل الجنسي بين الشركاء.




2 ـ وحدانية الارتكاسات الإنسانية L'unicité des réactions humaines
ردة الفعل الجنسية هي جواب إنساني لا يختلف عن أي وظيفة أخرى من وظائف الجسم. و آليته مشابهة لجميع أجوبة الجسم البشري. يرتكز على مبدأ : تحريض ـ جواب
هذا ما نراه من الجدول التالي

مهما اختلف نوع المحرض، فالإجابة ستأتي من نفس العضو، و ما يقوم بالإجابة بشكل خاص هم: عناصر القلب، الأعضاء، جهاز التنفس، و الجهاز العصبي النفسي.
نقطة الانطلاق لمحرض جنسي قد تكون متنوعة. و يمكن أن تشارك بذلك جميع الحواس. و عندما يحاول احدنا السيطرة عليه سيؤدي الأمر بدون شك إلى نقصان درجة الإحساس أو ضياعه.

و قد أظهرت العديد من الأبحاث العلمية أن إمكانية السيطرة على ارتكاس أو التحكم بالرد على منعكس إنساني هو أمر من شبه المستحيل. و كثافة الرد و شدته ترتبط بشكل بياني بكثافة و شدة الفعل الذي يؤدى إليه.

على سبيل المثال: يستحيل التحكم الإرادي برغبة الجوع/ كأن نكون مرة نشعر بجوع قليل، و مرة بنصف جوع و هكذا دواليك. من المعروف أن قراءة كتاب يتحدث عن فن الطبخ قد يؤدى أو لا إلى منعكس إفراز اللعاب. كثافة هذا الرد مختلفة لا يمكن التحكم بها.

أيضا على سبيل المثال، أن أراد احدهم التحكم برده الجنسي، فلن يفيده أن ينظر إلى شريكته بعين واحدة، أو بشم رائحتها بأنف واحد. فالنظرة ستجلب جواب، و من المستحيل التحكم بالارتكاس الذي تولده هذه النظرة.

و لكي نحاول السيطرة على الرد، ينبغي محاولة التخلص من المحرضات بالنظر إلى مكان آخر أو بالتفكير بشيء آخر، و يكفي أن نتخيل إي متعة نحصل عليها بعدم النظر إلى الشريكة أو بعدم الإحساس برغبة الأخر.
يمكن للرجل أن يتصرف بأكثر من طريقة بعد أن يحصل على متعته كي يعطي لشريكته فرصة الوصول إلى متعتها. و كذلك المرآة، أمامها طرق أخرى للمتابعة إن وصل الرجل قبلها إلى متعته. النعومة و الرقة tendresse ليست محصورة بالمرآة بعد القذف.
بسبب هذه المبادئ الثلاثة

مسؤلية الرجل

الاقتصار على الناحية التناسلية
التزامن

يدخل الرجل بمسار السيطرة و الشعور بالذنب كما نرى بالمخطط التالي




فالرجل السريع هو شخص يحاول باستمرار أن يحتبس القذف. و عندما تقترب لحظة الإيلاج، يركز كل انتباهه لكي يؤخر القذف. لا يوجد أي رجل يعتبر نفسه قاذف باكر قادر على أن يفكر بمتعته أو بالمتعة التي يعطيها لشريكته. فيغزوه الشعور بالذنب لأنه لا يستطيع أن يكون على مستوى الدور الذي أعطاه لنفسه بالعلاقة الجنسية. و يخاف من يكون محط السخرية، أو أن تتخلى شريكته عنه بسببه. و بالنتيجة، كلما ضاعف انتباهه على تهيجه، كلما يزيد إحساسه بهذا التهيج بقضيبه. و لتجنب هذه سيوتر كل جسمه. و لكن هذا التوتر ستكون نتيجته بأغلب الحالات انه سيسرع من ارتكاسه و سيتزايد تسرع صعود التوتر الجنسي. و هنا و بالكاد يضع قضيبه بالمهبل سيفقد كل مقدرته على الاحتباس. فكلما حاول الاحتباس كلما سرّع من الارتكاس ووصل إلى مرحلة القذف.

ما قد يحصل عند من يعتبر نفسه قاذف باكر انه يصل لمرحلة تغلب بها رغبته على السيطرة و ترتفع فوق رغبه على الاحتباس. فيحاول أن يفكر بشيء أخر خارج نطاق الجنس لدرجة قد يصل بها لتثبط جوابه الجنسي، و يصبح بذلك عاجزا عن المجامعة.

و بهذا الشكل فان تزايد مطالبة المرآة بالحصول على متعتها قبل شريكها. تتزايد معها سرعة الرجل. و عندما تشجعه بالسيطرة على نفسه فهي تدفع به نحو العجز الجنسي الثانوي.

تؤثر المتعة السريعة بشكل ديناميكي على الزوجين. و هذا التطور يدفع المرآة نحو فقدان الرغبة و حتى فقدان المتعة لأنها لم تعرف الرعشة و لم تصل إليها سوى نادرا. فتعتقد نفسها أنها غير طبيعية و مصابة بانعدام الرعشة. و عندما يستمر الأمر و تتفاقم الحالة على مدار السنوات، يُخلق التوتر بين الزوجين و ينفصلا أو يبحث كل منهما على شريك آخر بعد أن تفتر مشاعر المحبة بينهما.

التخلص من أسطورة المتعة السريعة.

هذا المرض الجنسي الاجتماعي يحثنا على اقتراح الخطوات العلاجية التالية:
1ـ شرح الوظيفة الجنسية و التشريح الجنسي المتميز بين الذكور و الإناث.
2ـ أخراج العلاقة الجنسية من الحيز التناسلي.
3ـ تحقيق المساواة بالعلاقة الجنسية بين الزوجين بأمرين
مساعدة الرجل للتوقف عن بزل أي مجهود إضافي للسيطرة على منعكساته.
مساعدة المرآة على تقبل حقها بالمتعة و بالبحث عنه.

على الرجل أن يتعرف على متعته دون أن يحاول السيطرة عليها و دون أن يُشعر نفسه بالمسؤولية. و أن يعطي شريكته حقها و يظهر لها ذلك. و على المرآة أن تستقل بفكرها و بقلبها و بجسمها. و أن تبحث عن متعتها بقدر ما ترغب بدون حرمان أو خيبة أمل، و أن تظهر حقها الجديد هذا بالمتعة لشريكها.





هذا الشكل الجديد من العلاقة الجنسية دون البحث عن الأداء، يسمح بالتخلي عن كل النماذج المسبقة والأدوار الجنسية المتميزة stéréotypes et rôles sexuels différentiels و يسمح بإسقاط كل المحظورات tabous و بالمقابل موقف المرآة التي تبحث عن تأخير متعتها او السيطرة عليها، يعتبر مخالف و غير مقبول، و يقول لها شريكيها: لا تفعلي هذا، استرخي و أطلقي عنانك، اتركي متعتك تأتي عندما تريد.
المرآة التي تطلب من شريكها أن يسيطر على متعتعه لا تستوعب غالبا، أنها لا يمكن أن تطبق هذا الأمر عليها نفسها.

على المرآة أن تطالب بحقها بالمتعة دون أي اعتبار للحظة التي تأتي بها. حتى و لو وصلت إلى الرعشة قبل الإيلاج، فهذا لا يشكل أي عقبة.

من الناحية النفسية، على من يعتبر نفسه قاذف باكر أن يتعلم على عدم السيطرة و عدم الاحتباس كما يفعل عفويا بكل نشاط أو ارتكاس يجلب له المتعة بحياته اليومية.

و من يطبق على نفسه الطرق التي اقترحها ماستر و جونسون بالضغط على قاعدة القضيب، تصل به ثقته بهذه التقنية لدرجة أنه ينسى بأن يحتبس. وصوله لهذه المرحلة يعلن عن بداية التغيير. لأنه ببساطة بدأ بالتعلم على عدم السيطرة. و شرط نجاح هذه الطريقة العلاجية هو تتقارب مختلف خطواتها.

لحل مشكلة القذف المبكر يتطلب الأمر إعادة تأهيل طريقة التعبير عن الجنس و الاستفادة من هذا خلال ما تكتسبه لغة الجسم و الاحساسات للشريكين. هذا الأمر يمكن أن يلفت نظرنا، عند الشريكين، إلى كل المشاكل و المصاعب التي تمنع التعبير عن المشاعر و الاحساسات الجسمية و الخيال المبدع و التي تفسر بدورها السبب الذي يكمن خلف فقدان الاهتمام بالشريك و ربما كان هذا يختبأ خلف القذف المبكر.


الخلاصة

للتخلص من مشكلة القذف المبكر، يجب استعادة التعادل بالعلاقة الجنسية بين الشريكين و التخلص من مبدأ التزامن بين الرعشة و القذف. و بمسؤولية الرجل و بالابتعاد عن التركيز على الناحية التناسلية.
لا يمهم من يصل إلى رعشته قبل الآخر و لا بأي طريقة. بل المهم هو إظهار مشاعر النعومة و المحبة و الصداقة بين الشريكين.

يقول ريجان ترامبليه بأن تعريفه للقذف الباكر يقتصر على الصعوبة بالحصول على العلاقة الجنسية المُرضية و التي تسر الشريكين الذين يربطهم تواصل عاطفي.

و بالحقيقة، فإن المتعة السريعة عند الرجل غير موجودة و هي ليست أكثر من خرافة. هذا ما يبدو من تحليل المشكلة بشكل منطقي و هذا يجعلنا نعيد النظر بأصل المشكلة، ألا و هو طريقة تكوين الإنسان و جنسانيته.

من خلال جميع المراحل التي مررنا عليها لدراسة مشكلة القذف المبكر يبدو واضحا كيف أن المصاعب الجنسية يمكنها أن تسبب الخلافات الزوجية.

و بالمقابل، فان التوتر بين الزوجين قد يكون بدوره مسببا لعدم التوافق الجنسي بين الزوجين. و لا يمكن لأي خطة علاجية أن تنجح إن لم نأخذ هذه الخلافات الزوجية بعين الاعتبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق